الفراهيدي
النشأة
نسبه
هو عربي من الأزد، من ذرية فراهيد بن شباب بن مالك بن فهم.
مولده
ولد في البصرة عام 718 م، وعاش ومات فيها، بينما تشير بعض المصادر إلى أنّه ولد في عُمان وانتقل إلى البصرة وهو صغير. وتلقى العلم على يد علماءها مثل أبو عمرو بن العلاء، وعيسى بن عمر الثقفي وغيرهم
سيرته
أصبح الفراهيدي، أحد أبرز نحااة البصرة في العراق.في البصرة، درس التقاليد الإسلامية وعلم اللغة على يد أبي عمرو بن العلاء[4][21] مع أيوب السختيانيوغيره. أقنعه أستاذه أيوب بالتخلي عن المذهب الإباضي والتحول إلى العقيدة السنية. وكان من بين تلاميذه سيبويه، النضر بن شميل والليث بن المظفر. اشتهر بالتقوى والاقتصاد، وكان من رفقاء جابر بن زيد، مؤسس نظام الإباضية. قيل أن والديه اعتنقا الإسلام،وأن والده كان أول من أطلق عليه لقب «أحمد» بعد زمن النبي محمد. يختلف لقبه «الفراهيدي» عن اسمه القبلي وهو مشتق من سلف له اسمه فرهود (وتعني شبل)؛ بصيغة الجمع (فراهيدي) كان الفراهيدي يرفض الهدايا السخية من الحكام، كما رفض الانغماس في الافتراء والنميمة على زملائه من العلماء العرب والفرس المنافسين، وكان يؤدي فريضة الحج إلى مكة المكرمة كل عام تقريبًا.
كان يعيش في منزل صغير من القصب في البصرة قام بتدريس اللغويات،وأصبح بعض طلابه معلمين أثرياء. كان مصدر الدخل الرئيسي للفراهيدي هو الصقارة وحديقة موروثة عن والده
فضله وزهده وآراؤه
رغم هذا العلم الغزير، ظل الفراهيدي زاهداً ورعاً، فلا يوجد عالم لغوي اتفق المؤرخون على نبل أخلاقه وسماحة روحهِ، كما اتفقوا على الخليل، فصار حقا ابن الأمة العربية التي أثر فيها فكراً وسلوكًا وخلقاً. فرغم غزارة علمه قد تميَّز الفراهيدي على سابقيه ولاحقيه وتفرد به بين أترابه ومعاصريه.
نقل ابن خلكان عن تلميذ الخليل النضر بن شميل قوله: «أقام الخليل في خص له بالبصرة، لا يقدر على فلسين، وتلامذته يكسبون بعلمه الأموال».[14] كما نقل عن سفيان بن عيينةقوله: «من أحب أن ينظر إلى رجلٍ خلق من الذهب والمسك فلينظر إلى الخليل بن أحمد».
Comments
Post a Comment